- أرض الموعد
أخيراً حان الوقت للإسرائيليين للدخول إلى أرض الموعد. فأرسل يشوع جاسوسين إلى مدينة أريحا الكنعانية. إنها كانت محمية بأسوار قوية. فقامت إمرأة زانية اسمها راحاب بحماية الجاسوسين وساعدتهما على الهرب لأنها آمنت بالله. فوعدا بحماية راحاب وعائلتها عندما يتم تدمير أريحا.
ولكي يدخلوا إلى أرض الموعد، كان على الإسرائيليين عبور نهر الأردن. فقال الله ليشوع: «دع الكهنة يذهبون أولا"، ولما لمَست أقدام الكهنة نهر الأردن، توقف تدفق المياه وبالتالي تمكن الإسرائيليون من العبور على اليابسة.
وبعد أن تم عبور الشعب لنهر الأردن، أخبر الله يشوع عن كيفية مهاجمة مدينة أريحا القوية. فأطاع الشعب الله. ودار الجنود والكهنة حول مدينة أريحا مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أيام.
وفي اليوم السابع، داروا حول المدينة سبع مرات. وفي المرة الأخيرة حول المدينة، هتَفَ الجنود بينما كان الكهنة ينفخون في أبواقهم.
فسقطت الأسوار في جميع أنحاء المدينة! ودمّرَ الإسرائيليون كل شيء في المدينة كما أمرهم الله. وتم خلاص راحاب وعائلتها فقط. فاصبحوا جزءا من الإسرائيليين. وعندما سَمِعَ بقية الكنعانيين عّما حَدَثَ لأريحا ارتعدوا.
كذبت قبيلة جبعون الكنعانية على يشوع وقالوا إنهم كانوا من أماكن بعيدة. فطلبوا من يشوع أن يتصالح معهم. وكان الله قد أمرَ الإسرائيليين أن لا يتصالحوا مع أي أحد من الكنعانيين، ولكن يشوع والإسرائيليين لم يسألوا الله من أين كانوا الجبعونيون. فصالحهم يشوع.
ولما سَمِعَ الكنعانيون الآخرون أن الجبعونيين قد صالحوا الإسرائيليين، قاموا بتوحيد جيوشهم وهاجموا جبعون. فأرسل الجبعونيون رسالة إلى يشوع طلباً للمساعدة.
وكان يشوع غاضباً لأنه قد تم خداعه، ولكنه جمعَ الجيش الاسرائيلي، وساروا طوال الليل للوصول إلى الجبعونيين. وفي الصباح الباكر فاجأوا أعداءهم الكنعانيين وهاجموهم.
فألقى الله في الكنعانيين الحيرة والارتباك. وحارب الله عن إسرائيل في ذلك اليوم بإرساله حجارة البرد الكبيرة التي قتلت العديد من الكنعانيين.
وأوقف الله أيضا الشمس في السماء فدامت حتى تمكن شعب إسرائيل الإنتهاء من هزيمة الكنعانيين. وفاز الله بنصر كبير لأجل إسرائيل في ذلك اليوم.
وبعد هذه الهزيمة، تجمّع معاً بقية الكنعانيين الذين تُركوا لمهاجمة إسرائيل. فقام يشوع والإسرائيليون، بمهاجمتهم وتدميرهم.
وبعد هذه المعركة، أعطى الله كل سبط من إسرائيل قسمهم الخاص من أرض الموعد. وبعد ذلك أعطى الله سلاماً لإسرائيل على طول كل حدودها.
ولما شاخ يشوع، دعا جميع شعب إسرائيل معا. ثم جدَّد يشوع العهد الذي قد صنعه الله مع إسرائيل في سيناء. ووَعَدَ الشعب أن يبقى مُخلصا لله ويتبع شرائعه.
قصة الكتاب المقدس من: يشوع 1-24