Arabic: OPEN BIBLE STORIES

Updated ? hours ago # views See on DCS
  1. الأنبياء

Image

فطوال تاريخ بني إسرائيل، كان الله يرسل إليهم أنبياءً. وكان الأنبياء يسمعون رسائل الله ثم يخبرون الشعب برسائل الله.

Image

وعندما كان آخاب ملكا على إسرائيل، كان إيليا هو النبي. وكان آخاب رجلاً شريراَ الذي شَجعَ الناس على عبادة إله مزيف اسمه بَعل. فقال إيليا لأخاب، "لن يكون هناك مطرا أو ندى في إسرائيل حتى أنا أقول ذلك."

Image

وبعد ذلك قال الله لإيليا أن يختبئ في البرية بالقرب من نهر. وفي كل صباح ومساء، كانت الطيور تَأْتِي إِلَيْهِ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ. وكان آخاب وجيشه يبحثون عن إيليا، ولكنهم لم يستطيعوا العثور عليه. وكان الجفاف شديدا جدا لدرجة أن النهر جفَّ أخيراً.

Image

فذهب إيليا إلى بلدٍ مجاورٍ. وإذ كان الطعام على وشك النفاد من عند أرملة وابنها بسبب المجاعة. إلا أنهما إعتنيا بإيليا، وكان الله يَسدّ الحاجة بحيث كُوَّارَ الدَّقِيقِ لم يَفْرُغْ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لم يَنْقُصْ أبداً. فكان لديهم طعام طوال فترة المجاعة كلها. وبقي إيليا هناك لفترة طويلة.

Image

وبعد ثلاث سنوات، أخبر الله إيليا بأن يرجعَ إلى إسرائيل ويتكلمَ مع آخآب لأنه كان بصدد ارسال المطر مرة أخرى. فعندما رأى أخآب إيليا قال: "أَأَنْتَ هُوَ، أيها المُكَدِّر!" فقال إيليا، "أنت المُكَدِّر! لقد تركت الإله الحقيقي وعبدت البعل. أحضِر كُلَّ إِسْرَائِيل إلى جبل الكرمل".

Image

فجاء إلى جبل الكرمل، كل إسرائيل، بما في ذلك 400 من أنبياء البعل. فقال لهم إيليا، "حَتَّى مَتَى ستَبقون تُغيرونَ فِكرَكم؟ إِنْ كَانَ الرَّبُّ هُوَ اللهَ، فَإعبدوهُ، وَإِنْ كَانَ الْبَعْلُ، فَإعبدوهُ!"

Image

ثم قال لأنبياء البعل، "إذبحوا ثوراً وأعِدّوا الذبيحة، ولكن لا تَشْعَلُوا النار. وأنا سأفعل الشيء نفسه. فالإله الذي يجيب بنارٍ هو الإله الحقيقي." فأعدّ كهنة البعل الذبيحة ولم يشْعَلُوا النار.

Image

ثم صلّوا إلى البعل، "يَا بَعْلُ أَجِبْنَا!" فكانوا طوال اليوم يُصلّون ويصرخون وحتى قطَّعوا أنفسهم بالسكاكين، ولكن البعل لمْ يُجِبْهُم.

Image

وفي نهاية اليوم، أعدَّ إيليا ذبيحة لله. ثم صَبّ الماء من اثْنَتيْ عَشَرَة جرّة كبيرة فوق الذبيحة إلى اللحم، والخشب، وحتى الأرض التي حول المذبح امتلأت بالماء بالكامل.

Image

ثمّ صلّى إيليا، "أيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ويعقوب، أظهِر لنا الْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ إله إِسْرَائِيل، وَأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ. اسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هذَا الشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ الله".

Image

ففي الحال، سقَطت ناراً من السماء وأحرَقت اللحم، وَالْحَطَبَ وَالْحِجَارَةَ، وحتى الأرض الرطبة حول المذبح. فلما رأى الشعب ذلك، سَقَطُوا على الأرض، وقالوا: "الرَّبُّ هُوَ اللهُ! الرَّبُّ هُوَ اللهُ!"

Image

ثم قال إيليا، "لاَ يُفْلِتْ أي أحد مِنْ أنبياء البعل!" فأمسك الشعب أنبياء البعل. ثم أخذهم إيليا بعيدا وقتلهم.

Image

وقال إيليا لأخاب الملك، "إرجع في الحال إلى المدينة، لأن المطر قادم." وسرعان ما إسودت السماء، جاءت عاصفة مطر كبيرة. وقد أنهى الله الجفاف وأثبت أنه هو الإله الوحيد.

Image

وبعد إيليا، اختار الله أليشع ليكون نبيّه. فصَنعَ الله معجزات كثيرة من خلال أليشع. ففي أحد المرات، تبيّن لنعمان، قائد العدو، أنّه كان لديه مرض جلدي رهيب يُدعى البرص. وكان قد سَمِعَ عن أليشع فذهبَ وسأل أليشع أن يشفيه. فأخبره أليشع أن يَغطُسَ سبع مرات في نهر الأردن.

Image

ففي البداية كان نُعْمَانُ غاضباً ولم يَرِدْ فعل ذلك. ولكن بعد ذلك غيَّرَ رأيه وغطَسَ سبع مرات في نهر الأردن. ولما خرَجَ من الماء في المرة الأخيرة، شُفيَ جلده تماما! فإن الله قد شفاه.

Image

كان هناك العديد من الأنبياء الآخرين. وكانوا يقولون للشعب أن يتوقفوا عن عبادة الأوثان ويبدأوا بإظهار العدالة والرحمة. وحذّر الأنبياء الشعب إن لم يرجعوا عن خطاياهم وأن يعيشوا حياة الطاعة، فستحلُّ عليهم دينونة الله، وهو سيعاقبهم.

Image

ومعظم الوقت، لم يستمع الشعب. وكثيراً ما كانوا يسيئون للأنبياء وحتى أحيانا قتلهم. ففي ذاتِ مرةٍ، وُضِعَ إرميا النبي في بئر جاف وتُرك هناك ليموت. فغَرِقَ داخل الطين الذي كان في قاع البئر، ولكن بعد ذلك رَحَمَهُ الملك وأخرَجَهُ قبل موتهِ.

Image

وبالرغم من أن الأنبياء كانوا مكروهين، إلّا أنهم استمروا يتكلمون عن الله. فكانوا يحذرون الشعب من الدمار إن لم يتوبوا. وأيضاً يُذكِّرونَ شعبَ الموعد بأن مسيّا الله سيأتي.

قصة الكتاب المقدس من: 1 ملوك 16-18؛ 2 ملوك 5؛ إرميا 38