- المملكة المنقسمة
وبعد موت داود، بدأ ابنه سليمان بالحكم. وتكلم الله لسليمان وسأله ما أكثر شيء يريده. وعندما سأل سليمان عن الحكمة، كان الله راضياً، وجعله أحكم رجل في العالم. كما أن الله جعله غنياً جداً.
وفي أورشليم، بنى سليمان الهيكل الذي كان والده داود قد أعدّ له وجمع مواده. فبدلاً من خيمة الاجتماع، عبدَ الناس الله الآن، وقدموا له ذبائحاً في الهيكل. وجاء الله وكان حاضراً في الهيكل، وسكنَ هناك مع شعبه.
ولكن سليمان أحبَّ النساء من البلدان الأخرى. وعصى الله بزواجه من نساء كثيرات، تقريبا 1000 واحدة! والعديد من هؤلاء النساء جِئْنَ من بلاد أجنبية وجَلَبْنَ معهنّ آلهتهن وسَجَدْنَ لها. وعندما شاخَ سليمان عَبَدَ آلهتهُنّ.
وكان الله غاضبا من سليمان، وكعقاب على عدم أمانة سليمان، قال إنه سيقسم مملكة إسرائيل إلى قسمين بعد موت سليمان.
فبعد موت سليمان، أصبح ابنه رَحُبْعَام ملكاً. وكان رَحُبْعَام رجلاً غبيّاً. وجاءَ إليه كل شعب إسرائيل معا لتثبيته كملك. واشتكوا أيضا من أن سليمان قد جعلهم يعملون أعمالا شاقة كثيرة ويدفعون ضرائب كثيرة.
فأجابَ رَحُبْعَام بحماقةٍ وقال لهم، "أنتم تعتقدون أنّ سليمان أبي جعلكم تعملون أعمالا شاقة، وأمّا أنا فسأجعلكم تعملون أصعب مما كان يفعله، وسأعاقبكم أسوأ مما كان يفعله."
فَعَصَى عشرة من أسباط إسرائيل ضدّ رَحُبْعَام. وبقي فقط سبطان مُخلِصان له. وكان يُسمَّى هذان السبطان بمملكة يهوذا.
وأما الأسباط العشرة الأخرى التي تمردت ضدّ رَحُبْعَام فملّكوا عليهم رجلاً إسمهُ يَرُبْعَام. وكانوا يُسمُّون بمملكة إسرائيل.
وتمردَ يَرُبْعَام على الله وجَعلَ الناس تُخطِئ. فقام ببناء اثنين من الأصنام لشعبه ليعبدوهما بدلا من عبادة الله في الهيكل في مملكة يهوذا.
فأصبحت مملكتي يهوذا وإسرائيل أعداءً وكثيرا ما كانا يحاربان ضدّ بعضها البعض.
وكان كل الملوك أشراراً، في مملكة إسرائيل. والعديد من هؤلاء الملوك تم قتلهم من قبل الإسرائيليين الآخرين الذين يريدون أن يصبحوا الملك عوضا عنهم.
وعبدَ كل ملوك إسرائيل ومعظم الناس الأصنام التي شملت في كثير من الأحيان الزنا وحتى التضحية بالأطفال.
كان ملوك يهوذا من نسل داود. وكان بعض هؤلاء الملوك رجالا صالحين الذين حكموا بالعدل وعبدوا الله. ولكن معظم ملوك يهوذا كانوا أشرارا وفاسدين، وعُباد أوثان. وحتى أنّ بعض الملوك ضحوا بأطفالهم لآلهة كاذبة. وتمردَ شعب يهوذا أيضا ضدّ الله وعبدوا آلهة أخرى.
قصة الكتاب المقدس من: 1 ملوك 1-6؛ 11-12